أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يعتزم صندوق الاستثمارات العامة السعودي، (الصندوق السيادي)، ضخ مليارات الدولارات الأجنبية بوادي السليكون وول ستريت، بالولايات المتحدة، كما يخطط الصندوق الذي يرأسه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لافتتاح مكاتب في نيويورك وسان فرانسيسكو ولندن.
قال ياسر الرميان العضو المنتدب للصندوق،الأربعاء: "الصندوق لن يكون فقط في الرياض، نشعر أننا بحاجة إلى أن نكون أقرب إلى أعمالنا هناك، يعني الولايات المتحدة".
يعتبر الصندوق محرك رئيسي لرؤية السعودية 2030، التي تسعى لتنويع الاقتصاد بعيداً عن النفط، حيث تطمح المملكة لتطوير صناعات سياحية وترفيهية جديدة في محاولة لتشجيع السعوديين على إنفاق المزيد من أموالهم داخل البلاد.
كما تدعم رؤية السعودية 2030 مشروعًا فخماً بإسم "نيوم" وهي مدينة ضخمة مستقبلية بقيمة 500 مليار دولار ستشهد الاعتماد على السيارات ذاتية القيادة والطائرات بدون طيار.
وقال الرميان: "ينفق السعوديون نحو 20 مليار دولار سنوياً على السياحة خارج المملكة، ونريد إعادة بعض تلك الأموال، إلى داخل البلاد".
يستهدف الصندوق زيادة أصوله من 224 مليار دولار إلى 400 مليار دولار بحلول عام 2020، وزيادة حصة الاستثمارات الأجنبية في محفظته من 10٪ إلى 50٪ بحلول 2030، كما يتوقع الصندوق زيادة عدد الموظفين من 450 إلى 700 موظفا بنهاية العام الحالي.
يعتبر صندوق التكنولوجيا "رؤية" أحد أكبر استثمارات الصندوق السيادي السعوي، الذي أنشأه مع شركة سوفت بنك اليابانية، حيث استثمرت السعودية فيه 45 مليار دولار.
وبشكل منفصل، استثمر الصندوق 3.5 مليار دولار في شركة أوبر عام 2016 ، ويعد الرميان عضوا بمجلس إدارة الشركة، كما يمتلك الصندوق حصة تبلغ 5 ٪ في شركة تسلا، وفقا لما ذكره المدير التنفيذي لشركة إيلون موسك.
لكن علاقات المملكة مع الأعمال التجارية العالمية خضعت لتدقيق شديد منذ مقتل الصحفي جمال خاشقجي وتقطيع أوصاله بعد دخوله القنصلية السعودية في اسطنبول في أكتوبر / تشرين الأول الماضي، مما أدى لانسحاب أكبر البنوك والشركات والشخصيات الاقتصدية والسياسية العالمية من مؤتمر "مستقبل الاستثمار" الذي عقدته المملكة أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
من جهته، قال الملياردير المصري نجيب ساويرس في مقابلة مع جون ديفتيريوس رئيس تحرير الاسواق الناشئة في CNN ، الأربعاء،"كل هذه القصص مع خاشقجي لا تساعد".
أضاف ساويرس: "لا أقول إنني لن أستثمر أبدا في السعودية. أقول حاليا إننا بحاجة إلى بعض الشفافية، دعنا نفترض أن لدي خلاف مع شريكي السعودي وأريد أن أذهب إلى المحكمة، أي محكمة سأذهب إليها؟".