بالنيابة عن سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي رئيس مجلس أمناء أكاديمية الإمارات الدبلوماسية.. ترأس معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس أمناء الأكاديمية الاجتماع الثاني عشر لمجلس أمناء الأكاديمية الذي عقد عبر تقنية الاتصال المرئي.
حضر الاجتماع أعضاء مجلس الأمناء.. معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ومعالي زكي أنور نسيبة وزير دولة وسعادة لانا زكي نسيبه المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة وسعادة محمد عيسى بوشهاب السويدي سفير الدولة لدى مملكة بلجيكا وسعادة محمد أحمد الحربي نائب رئيس بعثة الدولة لدى برلين وسعادة عبدالناصر جمال الشعالي مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون الاقتصادية والتجارية وعمر أحمد البريكي رئيس وحدة التصريح البيئي في هيئة البيئة بأبوظبي إضافة إلى سعادة برناردينو ليون مدير عام الأكاديمية والدكتورة مريم المحمود نائب مدير عام الأكاديمية والبروفيسور الدكتور إيرك كانال عميد الشؤون الأكاديمية وأعضاء الإدارة العليا للأكاديمية.
شملت أجندة الاجتماع مجموعة من المحاور الرئيسية التي ناقشت التحديثات الجديدة المقترحة على استراتيجية الأكاديمية وهيكلها التنظيمي وتطورات تجديد اعتماد البرامج الأكاديمية من قبل الجهات المختصة على مستوى الدولة فضلاً عن استطلاع تطورات البرامج الأكاديمية وبرامج التدريب التنفيذي على مستوى الأكاديمية بما في ذلك برنامج تعلم اللغة الثالثة لدبلوماسيي المستقبل.
وحظيت آلية العمل المعتمدة على مستوى الأكاديمية خلال الفترة الحالية لانتشار جائحة كورونا بجانب من المناقشات.
وأكد معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش خلال الاجتماع أن الدبلوماسية الإماراتية سجلت إنجازات مشهودة في الفترة الأخيرة سواء فيما يختص بمد جسور التعاون والتنسيق في سبيل تخطي التحديات التي فرضتها جائحة “كوفيد19” على العالم وحرص دولة الإمارات على تقديم المساعدات الطبية والإنسانية لتمكين الدول والمجتمعات من تجاوز هذه الأزمة فضلاً عن الإنجاز التاريخي المتمثل في توقيع معاهدة السلام بين دولة الإمارات ودولة إسرائيل.
وأشار معاليه إلى أن دور ومسؤولية أكاديمية الإمارات الدبلوماسية يتعاظم يوماً بعد يوم خاصة وأنها تمثل نقطة الانطلاق لدبلوماسيي الإمارات المستقبليين الذين سيكونون في الخطوط الأمامية لتمثيل الدولة والسعي لمواصلة ترسيخ مكانتها العالمية الأمر الذي يتطلب تزويدهم بأعلى مستوى من العلوم والمعارف والخبرات العملية التي تهيئهم للقيام بذلك على أكمل وجه خاصة في ظل انطلاق مسيرة الدولة نحو الخمسين عاماً المقبلة.
وعبر معاليه عن اعتزازه بمسيرة الأكاديمية منذ انطلاقها في العام 2014 باعتبارها مركزاً رائداً ومتكاملاً للدراسات الأكاديمية والبحوث الخاصة بالدبلوماسية والسياسة الخارجية.
ورحب سموه بطلبة الدفعة السادسة لبرنامج دبلوم الدراسات العليا في الدبلوماسية الإماراتية والعلاقات الدولية والدفعة الرابعة لبرنامج ماجستير الآداب في الدبلوماسية والعلاقات الدولية الذين التحقوا بالأكاديمية مطلع العام الدراسي الجاري.
من جانبه أشار معالي زكي نسيبة إلى ضرورة مواصلة تطبيق توجيهات القيادة الرشيدة فيما يتعلق بالارتقاء بالدبلوماسية الإماراتية وسياستها الخارجية والتي تضع دوماً مصلحة دولة الإمارات ورفاه شعبها على قائمة الأولويات.
وذكر معاليه أن الاجتماع الدوري الثاني عشر لمجلس أمناء الأكاديمية ناقش مجموعة متنوعة من المواضيع التي ستشكل خارطة طريق للفترة المقبلة خاصة فيما يختص بتوفير أعلى مستوى من التفاعل المباشر بين طلبة الأكاديمية من دبلوماسيي المستقبل مع روّاد العمل الدبلوماسي محلياً وإقليمياً وعالمياً مشيراً إلى أن تنظيم برنامج لعبة السلام لدبلوماسيي المستقبل بالتعاون مع مجلة فورين بوليسي هو واحد من أبرز الأمثلة على ذلك.
من جهته تقدم سعادة برناردينو ليون مدير عام الأكاديمية بالشكر الجزيل إلى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي رئيس مجلس الأمناء على اهتمامه ودعمه المستمر لمواصلة تطوير الأكاديمية.
وأكد سعادته إلتزام الأكاديمية و حرصها على اتباع و تطبيق أعلى معايير الجودة فيما يتعلق ببرامجها الأكاديمية ومبادراتها التدريبية والتفاعلية التي من شأنها ضمان تخريج أجيال من الدبلوماسيين المستقبليين الذين يمتلكون المعرفة اللازمة لمباشرة العمل في السلك الدبلوماسي الإماراتي من جهة وأولئك المنتدبين من جهات عملهم على مستوى الدولة.
وأضاف أن العديد من دول العالم بدأت اتباع نهج أكاديميات ومعاهد التدريب الدبلوماسية لصقل مهارات دبلوماسييها المستقبليين الأمر الذي يبشر بمستقبل أكثر تميزا للعمل الدبلوماسي وبما يتوافق مع التطورات العالمية الجديدة سواءً في القطاع الصحي ودبلوماسية الفضاء، والعلوم المتقدمة والتكتلات الإقليمية والعلاقات متعددة الأطراف ناهيك عن تطورات التي شهدتها مؤخراً الدبلوماسية الثقافية والعامة والدبلوماسية البيئية المتعلقة بالتغير المناخي وغيرها من المحاور التي يتوجب توظفيها خدمة للمجتمعات الإنسانية كافة. وام