يبدو أن فساتين العام المقبل ستكون شيئاً من اثنين، إما أحادية اللون أو مفعمة بالألوان. حاول المصممون بذل أقصى ما في وسعهم لاتباع قاعدة قوس القزح الجديدة في عرض أقيم، أخيراً، بميلانو.
بالطبع ليست الفساتين فحسب، إذ توقع مدونو الأزياء وخبراء الصناعة انفجاراً من الألوان العاطفية والبرّاقة، عبر كل أشكال اللبس في ما تستمر الجائحة.
ويتوقع خبراء صناعة الألوان في شركة «بانتون» الأميركية «اتحاداً بين الألوان الهادئة والشفائية، إضافة إلى قوس قزح من الأمل والمرح لعام 2022».
وأظهرت عروض أزياء ميلانو للربيع والصيف في أواخر سبتمبر الماضي كيف أن الجائحة تترك بصمتها على حسّ الألوان في صناعة الأزياء، في وقت تأمل فيه العلامات التجارية في بداية جديدة بعد تكبد خسائر كبيرة خلال الإغلاق.
أعطت العلامة التجارية الإيطالية «ماكس مارا» لمحة عن الامتزاجات بالأبيض والسراويل الواسعة للغاية المستقيمة للنساء، فيما استعرضت العارضات اللائي ارتدين كمامات ذات ألوان متماشية اتجاهات الصيف البراقة أمام الحضور.
وكان عرض «فيندي» يضم رجالاً متشحين بالأحمر البراق ويرتدون سراويل قصيرة وجوارب تصل للركبة. غير أن «دولشي أند جبانا» أثارت ربما المزيج الأكثر جموحاً من الألوان، بمجموعة من الأعمال البراقة القائمة على رقع القماش الملونة التي أعادت إلى الأذهان مزاج صقلية وتسعينات القرن الماضي.
وبشكل كبير يشعر متعقبو اتجاهات الأزياء بالتعاطف حيال التحول في الألوان، ويمضي صحافي الأزياء والمدون، بيرنارد روتسل، ليقول: «إن الألوان الباهتة هي أكبر خطيئة يمكن أن يرتكبها المرء في خلال اختيار ملابسه، خصوصاً خلال جائحة».
غير أن كثرة الألوان ليست ضرورية. وكان مدونو الأزياء مشغولون في الإشارة إلى التحول الذي حدث العام الجاري تجاه المزيد من اللون البني في الأحذية والبيج ودرجاته في السراويل والقطع العلوية.