أشارت تسريبات إلى أن سلسلة أجهزة «غالاكسي نوت»، من شركة «سامسونغ»، ربما تختفي من الساحة التقنية خلال العام الجديد، مع صدور قرار محتمل من «سامسونغ» بإيقاف إنتاجها.
وأفادت التسريبات بأن «نوت 20»، سيكون آخر طراز في تلك السلسلة، حيث لن يتبقى في الأسواق العالمية سوى هذا الطراز، والمخزون المتبقي من الطرز السابقة.
تعزز ذلك بعد تدوينه طويلة نشرها رئيس قسم أعمال الاتصالات المتنقلة في «سامسونغ للإلكترونيات»، تي إم روه، على غرفة اللأخبار في موقع الشركة بالولايات المتحدة، إذ تناول فيها حصاد الشركة خلال عام 2020، وتوجهاتها وخططها لعام 2021 في مجال الهواتف الذكية والحاسبات اللوحية والمحمولة. وخلت تدوينة روه من الإشارة إلى أي خطة تتعلق بـ«غالاكسي نوت»، لكن في المقابل حملت العديد من التوجهات التي تعني عملياً إعادة توزيع قدراته ونقلها إلى منتجات أخرى.
توجهات
تناول روه في تدوينته توجهات «سامسونغ» للعام الجديد، قائلاً: «لم نؤمن أبداً بتجربة هاتف محمول بمقاس واحد يناسب الجميع ولن نفعل ذلك أبداً، كما غيرنا شكل المستقبل بسلسلة من الهواتف الذكية القابلة للطي».
وأضاف: «نعمل حالياً على التطورات الثورية في شبكات الجيل الخامس للمحمول والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، التي ستعيد تحديد معايير ما يمكن للهاتف أن يفعله، ويمنح المستهلكين حرية تصميم تجاربهم المحمولة لتناسب حياتهم، حيث يعمل مهندسونا ومطورونا بجد لتوسيع قدرات الذكاء الاصطناعي المتقدمة للغاية على الجهاز داخل فئة (غالاكسي)، ما يمكّن أجهزتنا من التعلم باستمرار من الأنشطة والروتين اليومي لالتقاط صور ومقاطع فيديو أفضل، وزيادة عمر البطارية ومساحة التخزين، وتحسين شاشات العرض».
توسع
وتابع روه: «التزاماً بتراثنا المتمثل في البقاء بالطليعة، من خلال تقنية الجوال الرائدة، سنعمل على توسيع مجموعة المنتجات القابلة للطي لدينا، لذا فإن هذه الفئة الرائدة في متناول الجميع، وعلى الرغم من أننا معروفون بالفعل بكاميراتنا الثورية، فلن نتوقف أبداً عن محاولة التفوق على أنفسنا، لذا احترس من إمكانات الكاميرا والفيديو فائقة الذكاء واحترافية في عام 2021، كما أننا نولي اهتماماً للجوانب المفضلة لدى الأشخاص في تجربة (غالاكسي نوت) وهم متحمسون لإضافة بعض ميزاته المفضلة إلى الأجهزة الأخرى في مجموعتنا».
«الفابلت»
وبحسب تقرير لموقع «ذا فيرج» المتخصص في التقنية، فإن ما كتبه روه حول تحمس «سامسونغ» لإضافة بعض ميزات «غالاكسي نوت» المفضلة للأجهزة الأخرى، هو إشارة إلى أن جهاز «غالاكسي نوت 20» سيكون على الأرجح آخر جهاز يتم إطلاقه من هذه السلسلة، حيث سيتم «تفريق» خواصه وإمكاناته على الأجهزة الأخرى. وأوضح التقرير أن أهم ما يعنيه ذلك هو انتهاء فكرة أجهزة «الفابلت» التي روّجت لها «سامسونغ» كثيراً خلال العقد الماضي، وحاولت من خلالها تقديم جهاز يجمع بين الهاتف المحمول الذكي، والحاسب اللوحي الخفيف القوي ذات الشاشة المريحة، وقلم الكتابة السلس الفعال، لينتصر الهاتف المحمول مؤكداً قدرته على القيام بوظائف الحاسب اللوحي، جنباً إلى جنب مع وظائفه الأساسية كهاتف. ووصف التقرير ما نشره روه، بأنه توقيع على «مذكرة الموت الخاصة بـ(غالاكسي نوت)»، لمصلحة كل من سلسلة «غالاكسي إس»، التي سيتم طرح الطراز «إس 20» منها خلال الربع الأول من العام الجاري، وسلسلة الأجهزة القابلة للطي التي صدر منها حتى الآن «غالاكسي فولد 1» و«غالاكسي فولد 2»، فيما تستعد لاستقبال «فولد 3» خلال العام الجديد.
القلم والشاشة
ورجح تقرير «ذا فيرج» أن أهم خاصيتين سيتم نقلهما من «غالاكسي نوت» إلى الفئات الأخرى، هما قلم الكتابة والشاشة الكبيرة، لافتاً إلى أنه خلال السنوات الماضية فقد «نوت» تميزه وتفرده كجهاز حائز أفضل قلم كتابة، إذ انتقلت هذه الميزة تدريجياً إلى أجهزة أخرى، منها «غالاكسي إس 20» على وجه الخصوص. ومن ناحية أخرى، قفزت أحجام الشاشة لدى الطرز الأخرى، وباتت لا تختلف كثيراً عن مقاس شاشة «نوت»، وحدث الشيء نفسه في الكاميرات، حتى أصبحت كاميرات «نوت» أقل في المواصفات من كاميرات «غالاكسي إس»، وأصبح مجال التفوق الوحيد لـ«غالاكسي نوت» هو المعالج، لكن حتى هذه النقطة يتوقع أن تزول مع الأجهزة القابلة للطي و«غالاكسي إس 21».
«إس بن»
أفاد موقع «ذا فيرج» بأن التسريبات التي أكدت مراراً أن «غالاكسي إس 21»، المقرر إطلاقه خلال العام الجاري، و«غالاكسي فولد زد 3»، سيكونان مدعومين بقلم الكتابة «إس بن»، الذي ظل علامة مميزة لـ«غالاكسي نوت»، ما يفتح هذه الهواتف للإنتاجية والاستخدامات الإبداعية التي لا يمكن تحقيقها مع اللمس، كما سيوسع بشكل كبير من إمكانات هواتف «سامسونغ» القابلة للطي.