ووفق موقع "صوت أمريكا"، يتمتع الرئيس الأمريكي، الذي يرافقه على الدوام مساعد عسكري يحمل حقيبة تضم رموز الإطلاق النووية، بسلطة منفردة للأمر بحرب نووية أو الرد بالمثل على هجوم مشابه للعدو.
وطبقًا لخطاب أيده 13 نائبًا ديمقراطيًا من أعضاء مجلس النواب الأمريكي، ينطوي منح شخص واحد مثل تلك السلطة على "مخاطر حقيقية"، مشيرًا إلى أن "رؤساء سابقين هددوا بمهاجمة دول أخرى بالأسلحة النووية، أو أظهروا سلوكًا يدفع مسؤولين آخرين للتعبير عن القلق بشأن حكم الرئيس."
ويدعو الخطاب، بقيادة النواب: جيمي بانيتا وتيد ليو، وكلاهما من كاليفورنيا، المسؤولين، على غرار نائب الرئيس ورئيس مجلس النواب، إلى الموافقة على أمر شن الحرب قبل صدوره.
ونقل الموقع عن بانيتا قوله: "نطلب أنا وزملائي مراجعة مباشرة لهيكل القيادة والتحكم النووي في أمتنا؛ لتحديد كيف يمكن أن يكون لدينا سلطة إطلاق أسلحة نووية أكثر أمانًا، ليس لتعريض أمننا القومي ولكن لدعمه وتعزيزه."
وأَضاف: "بناء على السجل المتميز وقيادة رئيسنا فيما يتعلق بالحد من الأسلحة النووية، والقوات النووية لبلادنا، نوصي بأن يواصل تحليله المدروس والمهني لوسائل الرقابة الإضافية والموازنة داخل هيكل القيادة والتحكم."
ويقترح الخطاب، المرسل إلى البيت الأبيض الإثنين، عدة بدائل للسلطة الأحادية والنهائية للرئيس بتوجيه الأوامر باستخدام الأسلحة النووية.
وقال جيفري لويس، الأستاذ في معهد "ميدلبري"، لـ"صوت أمريكا"، إن "أي من البدائل سيكون أفضل من الترتيب الراهن."
وأوضح بانيتا أنه بالنظر لوجود مخاطر في النظام الحالي، كما أشار رئيسنا السابق، فمن مسؤولية الكونجرس ضمان أن تجري الإدارة هذا النوع من المراجعة من أجل سلطة إطلاق أكثر أمانًا للأسلحة النووية.
ولفت لويس إلى أن "الترتيب القديم يرى أنه من الآمن إعطاء الرئيس هذه السلطة؛ لأن الانتخابات كانت الضمانة النهائية، لكن أظهر انتخاب (الرئيس السابق دونالد) ترامب أن شخصا غير مناسب يمكن أن يصل إلى السلطة".