قال الدكتور هشام عزمي الأمين العام لـ المجلس الأعلى للثقافة ، أن مصر وألمانيا يجمعهما تاريخ طويل حمل علاقات ذات طابع متنوع، سواء ما يخص العلاقات السياسية الدبلوماسية أو التجارية والعلاقات الثقافية التى يتم الاحتفاء بها اليوم، مشيرًا إلى أن أحد أهم أهداف سلسلة أمسيات (علاقات ثقافية) يكمن فى ترسيخ جذور التعاون بين مصر والدول الصديقة، التى يتم استضافتها خلال هذه الفعالية المهمة، كما أن هدفها الأهم هو إلقاء الضوء على المشترك، وقد كشفت الندوات السابقة عن الكثير من العناصر المشتركة بين مصر والدول التى شرفنا باستضافتها.
وجدير بالذكر ان الندوة تم تنظيمها بالتعاون مع قطاع العلاقات الثقافية الخارجية برئاسة الدكتورة سعاد شوقى، الأمسية الحادية عشرة ضمن سلسلة أمسيات مبادرة: "علاقات ثقافية" تحت عنوان: "مصر وألمانيا"، وذلك احتفاءًا بالعلاقات الثقافية المصرية الألمانية، حيث افتتح الأمسية وأدارها الدكتور هشام عزمى، تضمنت كلمة سيريل نون سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية بالقاهرة، بالإضافة إلى مشاركة كوكبة من رموز الثقافة والفنون المصرية، والمتخصصين فى مختلف الجوانب الثقافية المصرية الألمانية ومن بينهم: الفنان التشكيلى حسن الشرق، والكاتبة المسرحية رشا عبد المنعم، والدكتور عاصم العمارى، الأستاذ بقسم اللغة الألمانية بكلية الألسن، كما تم عرض فيلم تسجيلى قصير، يدور حول تفاصيل الحياة اليومية فى ألمانيا، ويستعرض ابرز سماتها الثقافية والحضارية والطبيعية، وشهدت الفعالية استمرار المجلس الأعلى للثقافة فى تطبيق الإجراءات الاحترازية كافة، بغرض الوقاية والحد من انتشار فيروس: (كوفيد - 19) المستجد.
وبدأت الأمسية بالوقوف دقيقة حدادًا على روح الدكتورة منار عمر، الأكاديمية والناقدة الأدبية والمترجمة البارزة المتخصصة فى مجال الأدب الألمانى، والأستاذة بقسم اللغة الألمانية بكلية الآداب جامعة حلوان، التى رحلت عن عالمنا منذ بضعة أيام بعد معاناة قصيرة مع المرض، وافتتح الأمسية الدكتور هشام عزمى، مؤكدًا أهمية سلسلة أمسيات مبادرة: (علاقات ثقافية)، التى سبق وأن احتضن المجلس فى إطارها بالقاعة ذاتها عشر أمسيات، تمحورت حول علاقات مصر الثقافية مع عددًا من الدول من مختلف القارات.