Discover Qatar-Media.tv

وكالات – قال باسكال دونوهو وزير المالية الأيرلندي إن أيرلندا، الموطن الأوروبي لعمالقة التكنولوجيا مثل أبل وجوجل ، تبحث عن حل وسط بشأن الضريبة العالمية الجديدة . وتشتهر أيرلندا بتقديم معدل ضرائب منخفض على الشركات ، 12.5٪ ، والاتفاق الأخير بين مجموعة السبع قد يتحدى ذلك. واتفق وزراء مالية مجموعة السبع هذا الشهر على أنه ينبغي أن يكون هناك حد أدنى لمعدل ضريبة الشركات العالمية بنسبة 15% ، كما اقترحت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ، أثناء محاولتهم حل الدعوات إلى نظام ضريبي أكثر عدلاً. وأشار باسكال دونوهو  “ما سنفعله هو الانخراط في عملية منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بشكل مكثف للغاية خلال الأسابيع والأشهر القادمة ، وآمل أن يتم التوصل إلى اتفاق يعترف بدور المنافسة الضريبية المشروعة للاقتصادات الصغيرة والمتوسطة الحجم . ولفت وزير المالية الأيرلندي إلى أنه من مصلحة الجميع تحقيق اتفاق مستدام وطموح ومنصف بشأن الهيكل الضريبي الدولي”، ولكن أي اتفاق يجب أن “يلبي احتياجات البلدان الصغيرة والكبيرة المتقدمة والنامية “. وأشار إلى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، وهي منظمة اقتصادية حكومية دولية تضم 38 دولة عضوا، تعمل على تعزيز التجارة العالمية. وتوصلت مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى هذا الشهر إلى اتفاق “تاريخي”، بشأن فرض ضرائب على الشركات متعددة الجنسيات. واتفق وزراء المالية المجتمعون في لندن على محاربة التهرب الضريبي، من خلال إجراءات لجعل الشركات تدفع في البلدان التي تمارس فيها أعمالها. كما اتفقوا من حيث المبدأ على حد أدنى عالمي لمعدل الضريبة على الشركات بنسبة 15 في المئة، لتجنب تقليل البلدان للضريبة لمنافسة بعضها البعض على جذب الشركات. وقد يكون عمالقة التكنولوجيا مثل أمازون وجوغل من بين الشركات المتضررة من هذا الاتفاق. وقد تؤدي هذه الخطوة لتدفق مليارات الدولارات إلى الحكومات، لسداد الديون المتكبدة خلال أزمة فيروس كورونا. ومن شأن هذا الاتفاق – الذي توصلت إليه الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، كندا، إيطاليا، واليابان – أن يضغط على الدول الأخرى لتحذو حذوها، بما في ذلك في اجتماع مجموعة العشرين الشهر المقبل. وقال وزير الخزانة البريطاني، ريشي سوناك، إن الاتفاقية تهدف إلى خلق فرص متكافئة للشركات العالمية. وقال: “بعد سنوات من المناقشات، توصل وزراء مالية مجموعة السبع إلى اتفاق تاريخي لإصلاح النظام الضريبي العالمي، لجعله ملائما للعصر الرقمي العالمي”. يذكر أن شركات التكنوجيا العالمية العملاقة تدفع ضرائب زهيدة رغم الأرباح الضخمة التي تحققها، عبر إنشاء مقارها في دول معدّل الضريبة على الشركات فيها منخفض أو حتى معدوم.