العلماء هم من دول من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وجمهورية التشيك، وعددهم 20 عالما وتخصصاتهم كيمياء الأرض والجيومورفولوجيا والمعادن والنباتات القديمة والفيزياء الفلكية.
ونشر العلماء، في مجلة Nature العلمية، مقالا طويلا ومفصلا مع رسوم توضيحية تلخص نتائج بحوثه التي استمرت ما يقرب من 15 عاما في بلدة تل الحمام الأردنية، التي تبعد 12 كيلومترا عن شمال شرق البحر الميت.
يقول الكتاب المقدس عن سدوم وعمورة ما يلي:"وأمطر الرب على سدوم وعمورة كبريتا ونارا من السماء، وعلى قلب هاتين المدينتين، وكل ما حولهما، وجميع سكانهما.."
وعاقب الله، حسب الكتاب المقدس، بهذه الطريقة هاتين المدينتين ودمرهما في النهاية، وأباد جميع المذنبين المحليين من التوجه الجنسي غير التقليدي.
كما اتضح لاحقا، فإن تل الحمام، وبالتالي سدوم وعمورة ، إذا كانتا موجودين بالفعل هناك، قد دمرتهما ضربة من الفضاء.
وتم تدميرهما على وجه التحديد بواسطة نيزك مثل نيزك (تونفوسكا) الذي سقط على الأرض عام 1908 في شرق سيبيريا، وأدى انفجاره إلى وقوع عاصفة نارية شديدة.
لقد حفروا حتى بقايا جدران ضخمة بسمك 5 أمتار، وأنقاض العديد من المباني، وهناك كتل غير منظمة تتكون من الرماد والفحم والمعدن المنصهر والطوب الطيني المنصهر والخزفيات وقطع من عظام الإنسان والحيوانات، وتحول الرمل إلى زجاج، بحسب تقرير لقناة روسيا اليوم.
واكتشف العلماء من بين الأنقاض جزيئات مجهرية تتشكل عند ضغط هائل يبلغ نحو 400 طن لكل سنتيمتر مربع وعند درجة حرارة تزيد عن 1500 درجة مئوية.
واكتشفت كذلك نفس الأشياء بالضبط في موقع سقوط نيزك (تونغوسكا) وفي حفرة (تشيكسولوب)، التي شكلها كويكب، قتل سقوطه الديناصورات منذ 66 مليون عام.
وعثر العلماء من بين القطع الآثرية الأخرى، على ما يسمى بـ"جسيمات كونية" وهي شوائب من حُبيبات صغيرة من البلاتين الذي يذوب عند درجة حرارة 1800 درجة مئوية، والإيريديوم، الذي تبلغ درجة انصهاره 2500 درجة مئوية تقريبا. ولا يمكن أن يتشكل أي شيء من هذا النوع أثناء ثوران بركان أو زلزال أو حريق ناجم عن العمليات العسكرية .
وسبب ما حدث، كما يعتقد العلماء، هي كتلة بحجم نيزك "تونغوسكا" قطرها 50-60 مترا طارت في الغلاف الجوي للأرض بسرعة 61 ألف كيلومتر في الساعة، وانفجرت على ارتفاع نحو 4 كيلومترات. وكان الانفجار أقوى بمقدار ألف مرة من القنبلة الذرية التي أسقطت على هيروشيما.